الاثنين، 7 يوليو 2014

حكم الاحتفال بعيد الميلاد

حكم الاحتفال بعيد الميلاد


إن كان المقصود هو الاحتفال بيوم ميلاد الأشخاص فقد اختلف العلماء في هذا الأمر و هم على قولين :

القول الأول:

 جواز الأمر مع تقييده بعدم وجود محرمات في هذا الاحتفال تغضب الله تعالى و حجتهم في ذلك هي أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه و سلم تحريم هذا الأمر و الاصل في الأمور الحل ما لم يرد دليل على حرمتها.

القول الثاني: 

حرمة هذا الامر من أصله و ذلك أنه لا يجوز الاحتفال بامر ما على شكل دوري مثلا كل سنة حتى و إن اختلف الاسم من عيد ميلاد إلى يوم ميلاد و إنما المحرم هو المسمى أي الاحتفال بأمر ما على شكل دوري . و حجتهم في ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم "لا بارك الله في أمة كثرت أعيادها" . و كذلك أنه تشبه بالكفار و هذا مما حرمه النبي صلى الله عليه و سلم و من غير المعقول أن يحتفل الإنسان بانقضاء عمره و فرصته في الحياة او أن يحتفل بقرب دخوله إلى القبر سنة و لكن من المعقول أن نحاسب أنفسنا في مثل هذا اليوم و نتوب إلى الله و نعاتب أنفسنا على التقصير أو العصيان فالطبيعي أن يفعل هذا الكفرة لأنهم لا يعون سبب وجودهم في الدنيا بالإضافة إلى ذلك فجنة الكافر هي في الدنيا. و هذا هو القول الراجح.

أما إن كان المقصود هو الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي فهذا مما لا يناقش فيه عاقل على أن هذا الأمر محرم لأن الاحتفال بأعياد الكفار يعتبر بمثابة الاعتراف بصحة ما ورد عندهم ، و هذا لا ينفي أن نحسن إليهم و نعاملهم بالقسط و اللين و حسن الخلق و لكن هذا لا يعني الاحتفال بأعيادهم ، و كذلك من الحق أن نقول أن الأمة التي يجار عليه في كل مكان في هذا الزمان خصوصا هي أمة المسلمين أيا كانت فمن غير المعقول أن نحتفل مع الكفار و هم ذاتهم الذين يقتلون أبناءنا و يغتصبون ديارنا و أذكر في ذلك قول الشاعرك :
قد استرد السبايا كل منــهــزم لم يبق في أسرها إلا سبايـانا و لا رأيت سياط الظلم داميـة إلا رأيــت عليها لحــم أسـرانا و لا نموت على حد الظبا أنفا حتـى لـقد خـجلـت منامنـايـانـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق